الأربعاء، 25 يناير 2017

مش مغرورة


أجمل ما حدث لي في الشبكات الاجتماعية هو التعرف على نوعية من البنات المختلفات كلياً عني، منهن "حنان" فهي إحدى أسباب كتابة هذه التدوينة.

اليوم كتبت ردا عن رسالة جاءت لها في موقع صراحة-موقع جديد تم انشأه حيث الناس يرسلوا لك آرائهم عنك-      تنعتها بأنها "مغرورة" .

لمن لا يعرف "حنان"، فهي ليست مغرورة أبداً، إنما شخص يعرف نفسه حق المعرفة وشخص يطور نفسه بشكل منتظم ورائع.

فهناك جزء من ردها أثر فيني شخصياً، لأني تعلمته بعد درس قاسي مررت به.

فكان ردها كالتالي:

"ابغى افهم ليش مطلوب من الناس انها تكون منكسرة وعديمة ثقة وجاحدة لفضائلها ومهزوزة؟ هذا هو التواضع؟ لاء ترا عادي تكون فاهم جوانبك الجيدة وفخور فيها هذا شيء مطلوب..
خفو على أنفسكم وارضوا بما قسم الله لكم وحبوا حالكم واذا في شيء تقدرون تعدلونه وتحسنونه فلا تتوانون لكن كمان لا تحولون من صفاتكم الفردية إلى جوانب تكرهونها في أنفسكم :/"

هذا الكلام للأسف،فهمته في الآونة الأخيرة، بعدما تعرضت لحالة اكتئاب حاد، اكتشفت بعدها

 كم أنا ظالمة لنفسي!!

ولا أُقدرها ابداً.....

فأنا أجعل من الخطأ البسيط جدا أكبر همي وأعيش في حالة من تأنيب الضمير التي لا تنتهي؟

يجب أن نعترف بأن ذواتنا هي  الشيء التي تكبر معنا، و هي بعد الله التي ستقف معنا و تجعلنا نقف على أقدامنا من جديد .

ويجب أن  نحب أنفسنا كثير و نتعلم كيف نعزز من تقديرنا لذواتنا و نخليها في أعلى مستوياتها .

ستكلم عنّي شخصيا :

شخصياً كان أي عمل أقوم به مهما مُدح أو أعجب به من حولي ، لا أراه إلا بمنظور النقص و دائمةالبحث عن جوانب الضعف فيه، فاستمع للمنتقدين أكثر من المادحين ظنا مني أني هكذا اكسر الغرور الذي بداخلي و أكون أكثر تواضعا......

فحين تعرضت لسلسلة من الإخفاقات-التي يجب أن تكون أمور طبيعية كمسيرة للحياة- أصبحت أؤمن بأني فاشلة جدا  لدرجة وصلت لمرحلة غير طبيعية من تناسي أو نسيان أي موقف أو مرحلة كنت فيها ناجحة كأنها منسوبة لشخص آخر لا يربطني فيه أي علاقة كأنه من عالم الخيال الغير متواجد.

صُدمت في نفسي كثيرا و جلست قرابة السنة أحاول استعيد هذه الثقة المسلوبة و التقدير الذاتي الذي وصل لأدنى مراحل الانهيار  .....

لكن الحمد لله من فترة قريبة ............

بدأت انتبه أنه هذه مرحلة فقط و ستمضي و يجب أن أكون أكثر إيمانا بنفسي  ،حاولت أن ابدأ بأشياء بسيطة أحبها :

        *قراءة كتاب
       *تعلم الرسم الكرتوني
       *مراجعة أجزاء من القران التي احفظها

ووضع هذه الأمور في قائمة ، وجعلها في مرحلة التنفيذ .

      يوم بعد يوم ،،

بدأت ذاكرتي تعود لي وتذكرني بأيام كنت فيه إنسانة ناجحة و نشيطة .

إنسانه تقدر ذاتها بقوة و لا تهتم  بأي  رأي  يسلبها ولوجزء بسيطة من هذه الثقة.

والآن   بدأت ثقتي تعود، وبدأت الأفكار تتبور من جديد، وأرى الفرص من وجهات نظر أكثر إشراقاً وسعادة.

بديت أشعر بشعور المتواجد في هذا الكون ....

أصبحت شخص قابل للتغيير وصنع أشياء جديدة وجميلة.  

إن قسوتنا على أنفسنا من أصعب أنواع القسوة .

وغربة النفس من أوجعها

دائما كنت اكرر

(لا أريد  يوم  أن أوقف أمام  المرآة و أقول:  من هذه.؟؟؟)

وحاربت لأجل ذلك ،،،،

صحيح كسرتني الحياة،

 لكن

تعلمت من هذه الكسرة  أن أعالج الداخل و أكون أكثر  حنانا على نفسي ، لأنها هي  بعد الله التي ستجعلني أقف من جديد .......


أخيرا وليس آخراً...


فهناك مقال جميل  ،ذكر خمس خطوات لزيادة الثقة بالنفس، وبإذن الله في التدوينة القادمة سأقوم بترجمة المقال كاملا -


وشكرا لحسن انصاتكم، و قراءة التدوينة للنهاية J






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق